أثار انتباهي منذ أيام تصميم لأحدهم.
التصميم غريب جدا بألوانه بأفكاره وحتى بتقنية التنفيذ. إستخدام الألوان كان شبه ثورة على مبادئ التنسيق اللوني. فإذا ما حاولت مقاربته مع الواقع فستلاحظ أن لا وجه شبه. كانت التعليقات أكثر غرابة فمنهم من علق ساخرا طالبا منه العودة للتدرب على تقنيات التصميم متبرعا ببعض عناوين المواقع التي تساعده بتنسيق الألوان. وآخرون أهطلوا عليه بالمدح والثناء لقدرته الإبداعية ونفحة التجديد والخروج عن المألوف الموجود في لوحته. وربما أكثر تعليق بقي عالقا برأسي قول أحدهم:
“هل تعتقد أنك مصمم في أميركا أو فرنسا يا أخي, صمم ما يتناسب مع هذا الشعب… هل تعتقد أنهم سيفهمون ما صممت؟”
فعدت بذاكرتي إلى ما درسناه منذ طفولتنا عن فن العرب وحسهم العالي والراقي في الهندسة والرسم وغيرها. حيث كان الغرب ين يأتون إلينا لتذوق الإبداع والرقي.
أعتقد أن علينا اليوم استعادة مجدنا بكل الميادين وأهمها مجالات التصميم والبرمجة، فنحن كنا سباقين بالطب والهندسة والفلك وعلينا اليوم أن نستعيد مراتبنا الأولى بالتصميم. فالعربي ما يميزه ذلك الذوق الرفيع والإحساس العالي والفكر المنفتح. نعم نحن بحاجة للتصاميم المتفلتة من المقاييس والتقنيات والتنسيق, نحن اليوم نحتاج للتفكير والتصميم خارج الصندوق.
نحن لدينا المواهب ولدينا المصممين الرائدين فلا ننسى أحمد عماد الدين (مصري) الذي اختارته شركة Adobe كواحد من أفضل 25 فنانا حول العالم وتم اعتماد تصميمه فسارع فريق “بينك فلويد” لاختياره لتصميم غلاف ألبوماتهتم الغنائية. وهناك طبعا العديد من الأمثلة الأخرى…
كتابة وإعداد: أمل حيدر
[et_social_follow icon_style=”slide” icon_shape=”rounded” icons_location=”top” col_number=”auto” spacing=”true” outer_color=”dark”]